في عالم ممتليء بالمعلومات، والتحديات اليومية
مشاريع تتكدس .. وأفكار لا تهدأ ولكن يبقى السؤال ..
كيف يمكنك أن تحافظ على تركيزك وتنظم أفكارك في عالم لا يتوقف عن التغير؟
.. تخيل أن يكون لديك نظام يساعدك أن تبقي رأسك منظما خاليا من الفوضى
شيء جيد .. أليس كذلك 🤩
ما هو هذا النظام؟ ومما مميزاته؟ وما الطرق التي يمكن بناؤه من خلالها؟
هذا هو موضوع هذا المقال
إذا ما هو العقل الثاني؟
العقل الثاني هو نظام تقوم ببنائه ورقيا أو رقميا أو بشكل مختلط وهو ما أُفَضِله
ويمثل مساحة رقمية تجمع فيها كل أفكارك،
خــططك،
ملاحظاتك،
وأهــــــدافك
ومشـــاريعك
وإنجـــازاتـــــــك
وأدواتـــــــــــــــــك
وكل ما يهمــــــــــــــك
لتفرغ عقلك فقط لانتاج الأفكار .. بدلا من حمل هذا الكم الذي لا تحتاجه من المعلومات
وبدلا من التوهان الذي يحدثه التفكير في كل هذه الأمور بعقلك المجرد.
ما الحاجة لمثل هذا النظام؟
مع الانفجار المعلوماتي ومع تزايد كمية المدخلات التي نتعرض لها يوميا
أصبح من الصعب على عقلنا البشري أن يستوعب هذا الكم من البيانات أو معالجتها بشكل فعال
كثرة الأفكار مثل زحام السيارات، تؤدي إلى ازدحام عقلك وتعطل حركته
ولذلك ننسى كثيرا ونتشتت ونضيع بين الخطط والأهداف
دعنى أشارك معك 5 أسباب تجعلك مهتمًا ببناء عقل ثان رقمي لك “خاصة إذا كنت في موقع قيادي”
❶ وجود عقل ثان يفرغ عقلك الأول للابتكار بدلا من الانشغال في تفاصيل تستنزف طاقتك
❷وجود عقل ثان لديك يمنحك القدرة على العمل بتركيز وتدوين أفكارك في مكان يمكنك العودة إليه لاحقًا بشكل دوري، دون أن تسرق الأفكار تركيزك.
❸ يجعلك أكثر فاعلية وانجازا في استخدام مواردك ووقتك بحكمة
فبدلا من أن تتعامل كاطفائي يواجه الحرائق بعد وقوعها يكون لديك الوقت لتعمل بشكل وقائي وهو ما يميزك عن غيرك. فكثير من القادة لا يتصرفون الا عند حدوث المشكلات وتفاقمها.
❹ سهولة وصولك لأي معلومات تريدها في غضون ثوان معدودة بينما يكون من الصعب جدا على شخص ليس لذيه هذا النظام أن يقوم بمثل ذلك
❺ ازدياد شعورك بالثقة خاصة مع استمرارك في التتبع والتحسين المستمر والتعديل على النظام بما يوافق حياتك وأهدافك
طرق مختلفة لبناء عقل ثانً بناءا على أهدافك وطبيعة احتياجاتك
(فكلما زادت التفاصيل برأسك إحتجت لشيء متقدم أكثر سهولة وكفاءةً)
❶ أبسط طريقة وأقلها احترافية في العصر الحالي هي الورقة والقلم
← أن يكون لديك دفتر تكتب وتفرغ فيه أفكارك.
← خصص وقتًا للمراجعة، سواء بشكل يومي أو أسبوعي، لتدقيق ما كتبته وتحليل تقدمك.
منذ عدة سنوات ربما كانت هذه الطريقة رقم 1
لكن الآن ومع زخم المعلومات والحاجة لأنظمة أكثر كفاءةً
أصبحت لا أفضل هذه الطريقة وحدها لما لها من جوانب القصور الكثير مما لا يتسع المقام لذكره هنا
❷ التطبيقات المخصصة لقوائم المهام مثل Todoist
← تساعدك على تتبع المهام اليومية وتحديد أولوياتك.
← يمكنك إعداد تذكيرات دورية لضمان الالتزام بأهدافك.
لكن ما تزال مثل هذه التطبيقات ينقصها الكثير ليطلق عليها لقب عقل ثان
لكن إذا كانت تناسب احتياجاتك فستفيدك مبدأيا
❸ أنظمة متقدمة مثل برنامج Notion نوشن | Trello أو تريللو
← يتيح لك تنظيم الأفكار، المهام، والمشاريع بشكل مرن.
← أنظمة سهلة الاستخدام يمكنك تعلم أساسياتها في أقل من ساعة
← يمكن إنشاء قوالب تريحك من عناء البدء من الصفر عند عملك لأي شيء من خلاله
كهذا القالب مثلا الخاص بتنظيم الأولويات
← فمن مميزاته إمكانية تخصيصه وفقًا لاحتياجاتك، واستخدامه كقاعدة بيانات لأي شكل من أشكال المعلومات التي تريد اضافتها له
الصورة التالية مثلا جزء مختصر من العقل الثان الخاص بي على نوشن
! هذا بما يناسب أهدافي وطبيعة الأمور التي أعمل عليها لتجعلني أصل لما أريد من خلال عدة نقرات
قمت بتصميم نظام مثل هذا لحياتي على مدى سنوات من التجربة والخطأ التخطيط والتعلم والتعامل مع أنظمة مختلفة للانتاجية وهو ما وفر لي الكثير من الوقت والجهد في التخطيط والتنفيذ والتحسين المستمر
وهو ما جعلني أهتم بمساعدة العديد من الأشخاص الطموحين والقادة في بناء أنظمة أصنعها خصيصا أثناء مساعدتي لهم من خلال رحلة التطوير الشخصي والمهني Focus Lab على مدى 70 يومًا .. تواصل معي لتحصل على خلاصة هذه السنوات لتبدأ الآن في التحرر من فوضى وزحام أفكارك!
