• مهندس جودة سابقة في شركة عالمية، أعشق التنظيم، وأؤمن أن الفوضى تقتل الإنجاز. أسعى لمساعد القادة والمدراء على استعادة التحكم في حياتهم.

  • Linkedin
  • ahmedyounes@tarkiz360.com

كيف تركـــز في صلاتك؟ 🌿

أحمد يونس
03/09/2025

كم مرة انهيت صلاتك ثم سألت نفسك: “ماذا قرأ الإمام في الصلاة؟”

أو تفاجئ بأن الصلاة انتهت والأمام يسلم وأنت في عالم آخر

أو تتشكك وتتساءل : “كم ركعة صليتها .. ثلاث أم أربع ؟”

في الغالب لن تتذكر وستسجد للسهو!

على الأرجح نمر بهذا ولو في صلاة أو اثنين من صلواتنا الخمس كل يوم.

ومن أهم أسباب ذلك إمتلاء رأسك بأفكار ومشاغل تضعف تركيزك،

وكذلك الشيطان لا يتركك فيحاول بكل وسيلة أن يفسد عليك صلاتك.


🔴 طيب… إزاي تقدر تركز وتطمئن في صلاتك؟

أول شيء ، خليني أوضح الفرق بين “الطمأنينة” و”الخشوع”:

  • الطمأنينة ببساطة: أن تهدأ قليلاً في صلاتك فتثبّت جسمك من غير حركة لمدة قصيرة

بين الانتقالات، (قدر تسبيحة على الأقل). وهي ركن أساسي، لو فقدته صلاتك تبطل عند كثير من العلماء

  • أما الخشوع:

شعور قلبي، يزيد من جودة صلاتك، لكن ليس شرطًا أساسيًا لصحة الصلاة. فصلاتك إن لم تحقق الخشوع صحيحة لكن ناقصة، فليس لك إلا ما عقلت منها، أو خشعت فيها، لكنها صحيحة كما ذكر الشيخ بن باز وغيره من العلماء.


🔴 كيف إذا تحقق الطمأنينة في صلاتك؟

ببساطة، الحل في حديث النبي ﷺ للصحابي المسيء في صلاته:

دخل صلى الله عليه وسلم المسجد فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَصَلَّى، فَسَلَّمَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَرَدَّ وقالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ، فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ، فَرَجَعَ يُصَلِّي كما صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: ارْجِعْ فَصَلِّ، فإنَّكَ لَمْ تُصَلِّ ثَلَاثًا، فَقالَ: والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ ما أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي، فَقالَ: إذَا قُمْتَ إلى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ ما تَيَسَّرَ معكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وافْعَلْ ذلكَ في صَلَاتِكَ كُلِّهَا.

هل انتبهت لــ “ثـــم” الموجودة بين الانتقال والآخر في الحديث

ثم في اللغة تفيد التأخير قليلا أو التراخي، ولم يقل له (ف)ــاركع حتى تطمئن ولا (ف)ــاسجد حتى تطمئن

لذلك من أهم خطوات تحقيق الطمأنينة أن تتأخر قليلاً بين انتقالاتك في الصلاة

كيف .. شاهد عجوزًا يصلي!


🔴 تجربتي ومحاولاتي لتحقيق الطمأنينة والخشوع:

بدأت منذ عدة أشهر بعدة محاولات لتحسين صلاتي فقمت بخطوات منها:

1️⃣ لاحظت مشكلة السرعة:

اكتشفت إني بصلي بشكل اوتوماتيكي، وهو ما كان يقلل من طمأنينتي وخشوعي.

ويجعلني أفكر في كثير من المشاغل الدنيوية.

2️⃣ جرّبت الإبطاء من السرعة:

قررت آخذ نفس بسيط وأصمت ثواني قبل ما أبدأ أي قراءة أو ذكر بين الركن والذي يليه.

من أركان الصلاة.

3️⃣ تقبلت الأخطاء:

في البداية كنت أنسى أطبّق هذه الخطوة في كل الركعات،

لكن مع الوقت أصبح التطبيق أسهل وأكتر انتظامًا.

حتى ولو قرأت آيتين أو ثلاث من خارج جزء عم وهذه النصيحة من أهم ما صنع فارق ملحوظ في تركيزي أثناء الصلاة.

5️⃣ الدعاء والاستعانة بالله

.تعلقت بمسبب الأسباب وسألته أن يرزقني الطمأنينة والخشوع في صلاتي

النتيجة:

مع الأستمرار على هذه الخطوات ..

شعرت بفارق كبير بين صلاتي الآن وصلاتي منذ أشهر.


في صلواتك القادمة، جرب أن تقوم بهذه الخطوات أو بعضها بالتدريج.

واحفظ هذا المقال لتشاركنا تجربتك بإذن الله. 🌸

الآن فكر ..

ما الخطوة التي ستبدأ بها في صلاتك التالية؟

#مهندس_التركيز

مقالات متعلقة

هل أنت مستعد للخطوة التالية؟

لا أعِدك بتغيير فوري فلست ساحرًا 🪄 لكن أعِدك بخطوة أولى حقيقية، تأخذك من الفوضى إلى الوضوح ومن التشتت إلى التركيز 🧠