هل تنجرف لمتابعة الأخبار كل عدة دقائق؟
أو تقاطعك الإشعارات والمهام الجانبية في عملك بشكل لا يطاق؟
طفلك يقضي أكثر من 4 ساعات على الأقل يوميًا أمام الشاشات..؟
إذا أجبت بنعم على هذه الأسئلة أو بعضها .. فهذا العدد مهم لك 👇
مع تسارع الحياة والأحداث تشتت انتباه كثير من الناس بشكل أو بآخر
لكن قلة فقط أدركوا أن ما نعيشه ليس ظاهرة عابرة…
بل موجة صامتة تُهدد قدرتنا على التعلّم، التواصل الحقيقي لا السطحي،
التفكير الواعي في القرارات المهمة والعيش بوضوح.
وبكل أسف، لا الطفل في مدرسته، ولا الموظف في عمله، ولا القائد في مؤسسته،قد تدرب أو حصل على تأهيل حقيقي لخوض غمار الحياة بتركيز ووعي.
ولا يزال الكثير منا يتعامل مع هذا المَد المعرفي بأساليب سطحية فنحاول إصلاح انتباهنا المنهك بـ:
- فيتامينات
- تنظيم المهام
- تحديد وقت الشاشة
- تطبيقات للانتاجية والتركيز
- منشورات عقيمة وسطحية
لكن هذه ليست حلولًا جذرية، بل مجرد محاولات لإيقاف نزيف… بلا جراحة حقيقية.
الحل ليس في الأدوات… بل في البيئة والسلوك
المشكلة ليست في نقص الأدوات فخلال ثوان معدودة
وبعدة ضغطات يمكنك الوصول للآلاف من الأدوات والتطبيقات وغيرها
لكن التحدي الحقيقي هو تصميم بيئتك بشكل يمنعها من سلب انتباهك دون أن تدرك
ففي غياب الوعي بما تفعله البيئة المحيطة والمشتتات بعقولنا، تفشل الأدوات (كالتطبيقات أو الحيل السريعه) بعد أيام… لأنها لا تلمس جذور المشكلة.
رأيي كمختص:
لن تجدي الحلول المؤقتة في التعامل مع موجةٍ بهذا الحجم. الحل يبدأ من الاعتراف بأن:
- مشكلة التشتّت تتطلب استعداد وتهيئة حقيقية بحجم المشكلة
- نحتاج إلى استجابة واعية من المؤسسات وقادة الفكر
- الخطوة الأولى تبدأ منك أنت.. فابدأ بنفسك ثم بمن تعول
✨ وختامًا
هذا العدد من مميز بالأصفر ليس دعوة للفزع… بل جرس تنبيه لمن لا يريد أن يصحو متأخرًا.
إن لم ننتبه اليوم لمعضلة التشتت، فغدًا لن نملك حتى القدرة على التفكير في الحلول!
سؤالي لك: هل تعتقد أن تركيزنا، وتركيز أطفالنا، سيبقى كما هو… خلال الخمس سنوات القادمة؟
#مهندس_التركيز
