• مهندس جودة سابقة في شركة عالمية، أعشق التنظيم، وأؤمن أن الفوضى تقتل الإنجاز. أسعى لمساعد القادة والمدراء على استعادة التحكم في حياتهم.

  • Linkedin
  • ahmedyounes@tarkiz360.com

!الشعور الذي لا يعترف به أحد على لينكدإن

أحمد يونس
04/09/2025

أفتح لينكدإن.

صفحة مليئة بالقصص اللامعة:

شخص يعلن عن إطلاق شركته الخاصة.

آخر يتحدث عن إنجاز كبير حققه بعد رحلة “ملهمة”.

وثالث… يسافر من مدينة إلى أخرى، بابتسامة عريضة وكلمات واثقة.

تبدو حياتهم… كاملة.

لكن خلف هذه الصور، هناك شعور يعرفه معظمنا… ولا يتحدث عنه أحد: أنا متأخر”.

ترى نجاح الآخرين في بضع كلمات أو صور، فتقارن ما تراه بما تعرفه عن نفسك…

فتشعر فجأة أن الفجوة بينك وبين ما تريد أكبر مما ظننت.

تقول لنفسك: أنا أعمل. أتعلم. أحاول.

لكن لماذا كل شيء بطيء؟

لماذا طريقي مليء بمنعطفات حادة، بينما طريقهم مستقيم؟

يبدأ عقلك في لعبة الأسئلة السامة: هل اخترت القرارات الخاطئة؟

هل ضيعت سنوات في طرق جانبية؟ هل فاتني القطار؟

لكن… قبل أن تسلم عقلك لمثل هذه الأفكار والمشاعر

توقف للحظات وتذكر أنما يظهر أمامك على لينكدإن أو غيره، هو النسخة المنقحة من الحياة.

هي المشهد الأخير بعد المونتاج… وليس الكواليس.

كل نجاح تراه أمامك سبقه طريق مليء بالمحاولات الفاشلة،

بالقرارات التي أعادتهم إلى نقطة الصفر، وبالأيام التي أرادوا فيها الاستسلام.

لكن هذه الأجزاء من القصة… لا تجد طريقها للنشر.

المقارنة خطرها ليس فقط في الإحباط، بل في التشويه.

أنت لا تقارن حياتك بحياتهم، بل تقارن كل حقيقتك بأفضل “لقطة” من حقيقتهم.

وهذا ظلم مضاعف.

الحقيقة أن المقارنة نوعان:

مقارنة هدامة: تستهلكك، وتجعلك دائمًا في موقف دفاعي، وكأنك تركض لتلحق بقطار شخص آخر.
مقارنة بنّاءة: تراقب لتستلهم، ثم تعود لترى كيف تُسقط الدرس على مسارك أنت، بطريقتك، وبإيقاعك.

كلما سمحت للمقارنة الهدامة بالسيطرة، ستقيس نفسك بمقاييس لا تخصك،

وتسعى خلف أهداف لا تعنيك، وتخسر وقتًا كان يمكن أن تستغله في مشروعك وأهدافك الخاصة.

لكن عندما تجعل المقارنة أداة وعي، تصبح مرآة ترى فيها نقاطك القابلة للتحسن، ثم تعمل على تطويرها دون أن تفقد احترامك لرحلتك وتحدياتك التي لا يراها الآخرون

لهذا… بدل أن تركض في سباق الآخرين، ابدأ من حيث أنت،

ضع خطوات صغيرة متسقة، تجعلك يومك أفضل من أمسك … وغدك أفضل من يومك.

الخلاصة:
قارن نفسك فقط بالنسخة الجيدة منك .. وفقا لظروفك الحالية،

فهي المقارنة الوحيدة التي تحررك، وتبنيك على المدى الطويل، وتجعلك ترى النجاح كرحلة… لا كصورة عابرة.

وبدلاً من أن تُرهق نفسك في مقارنة حياتك بالآخرين

قيم واقعك من خلال تقييم التركيز 360° من هنا

Tarkiz360

مهندس_التركيز

مقالات متعلقة

هل أنت مستعد للخطوة التالية؟

لا أعِدك بتغيير فوري فلست ساحرًا 🪄 لكن أعِدك بخطوة أولى حقيقية، تأخذك من الفوضى إلى الوضوح ومن التشتت إلى التركيز 🧠