في عدد اليوم أشاركك ملاحظة غيّرت كثيرًا في منظوري للتركيز أثناء الصلاة
بدأ الأمر عندما وقفت لأصلي العشاء
وكالعادة قبل أن يبدأ الإمام الصلاة ذكرنا بقوله :
” يرجى إغلاق الهواتف قبل الدخول إلى الصلاة”
الكلمة مألوفة ..
لكن هذه المره كان لها وقع آخر على مسامعي…
بعد الصلاة دار حوار بيني وبين نفسي
“!إغلاق الهاتف شيء جيد لكنه غير كاف”
أذ أدركت أن هناك شيء أخطر… لا أحد يذكرنا أو يطلب منا إغلاقه:
🔴 حديـــث النــفس 🔴
نعم، الأفكار التي تتحرك برأسك بكل أريحية
وتأخذك من بين يدي الله… إلى أماكن لا علاقة لها بالصلاة!
كم مرة حدث هذا لك؟
نُغلق هاتف عند الصلاة…
لكن تركت عقلك دون إغلاق فأزعجك بالتفكير؟!
☑️ في الصلاة، كما في الحياة، هناك نوعان من المشتتات:
- مشتتات خارجية (External distraction):
رنين الهاتف، لعب الأطفال، أو الضوضاء .
حتى النقوش في سجاد المسجد أو سجادة الصلاة قد تفعل ذلك!
2. مشتتات داخلية (Internal distraction):
أفكار عشوائية، قلق، وساوس، هموم، تفكيرك فيما تريد فعله بعد الصلاة!
كلها بداخلك تشتت خشوعك وتفقدك تركيزك.
س: لماذا المشتتات الداخلية أخطر من وجهة نظري؟
ج: لأنك إذا تغلبت عليها تستطيع التركيز حتي في أصعب الظروف
من أعجب ما قرأت عن صلاة الصحابي عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما أنه كان يوماً يُصلِّي فسقطت حيَّة من السَّقْفِ على بَطْنِ ابنه فصرخ النِّسوة وانزعج أهل الْمَنْزِلِ واجتمعوا على قتل تلك الحيَّة فقتلوها، وسَلِمَ الوليد، فَعَلُوا هذا كُلَّهُ وابن الزُّبَيْرِ في الصلاة لم يَلْتَفِتْ ولا دَرَى بما جَرَى حتَّى سَلَّم !!.
📌 ما الحـــــل إذا في تشتتنا أثناء الصلاة؟
الحل ليس في إغلاق الهاتف فحسب،
بل تحتاج أيضا إلى أن تدرب نفسك لتصل لمرحلة من الصمت الداخلى العميق أثناء الصلاة ✔️
Deeper silence inside 🔇
📌 كيف تحقق ذلك ؟:
أولى الخطوات الوضوء بهـــدوء، والسكينة قبل الذهاب للصلاة
لخفض الأصوات الداخلية المزعجة أثناء الصلاة!
ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراع للحاق الصلاة
ففي الحديث
بيْنَما نَحْنُ نُصَلِّي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ سَمِعَ جَلَبَةَ رِجَالٍ،
فَلَمَّا صَلَّى قَالَ: ما شَأْنُكُمْ؟ قالوا: اسْتَعْجَلْنَا إلى الصَّلَاةِ؟ قَالَ: فلا تَفْعَلُوا
إذَا أتَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَعلَيْكُم بالسَّكِينَةِ، فَما أدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأتِمُّوا.
صدق رسول الله
(على الهامش)
أعرف أحد الأئمة يوصي ألا يكلمه أحد قبل دخوله الصلاة لتحقيق هذا المعنى.
ثانيا: أن تتأخر قليلاً بين انتقالاتك في الصلاة وهذا هو جوهر الطمأنينة
ومعناها ببساطة: أن تهدأ قليلاً في صلاتك فتثبّت جسمك من غير حركة لمدة قصيرة بين الانتقالات.
وحتى لا أطيل هنا أكثر
👉تعرف إلى تجربتي الشخصية لتحسين التركيز في صلاتي
✍️ شاركنا في التعليقات:
ما أول خطوة ستتخذها أو تقوم بها حاليًا لتخفف الضوضاء الداخلية في صلاتك؟ 💬
📩 ولتعرف أكثر عن تنمية عضلات التركيز لديك
ابقَ بالقرب وأعد النشر ليصلك كل جديد .. ♻
دمت في أمان الله
تحياتي
أحمد يونس
#مهندس_التركيز





