كم أتمنى أن يعاد المشهد لأرد بالشكل الفلاني!
هل فكرت بهذه الطريقة من قبل؟
في كل مرة تتلقى فيها ملاحظة أو نقدًا…
يبدأ صراع داخلي صامت.
تشعر بأنك تُهاجم.
وكأن أحدهم اقترب أكثر مما ينبغي من مساحة خاصة بداخلك.
وقد تجد نفسك مشتّت الذهن لساعات..، تفكر فيما قيل، وكيف قيل، ولماذا قيل…
وكيف كان ينبغي أن ترد ….
لكن، لماذا يؤثر النقد فينا بهذه القوة؟
↲ ↲ لأننا لا ننفصل بسهولة عن أفكارنا
عندما تبذل جهدك في مشروع، أو تقدم عرضًا مهمًا، أو حتى تشارك رأيًا على الملأ،
فأنت لا تطرح فكرة فحسب… أنت تضع جزءًا من ذاتك على الطاولة.
وعندما تعمل على مهمة وتنتظر فيدباك من عميلك، فأنت في الحقيقة لا تحب أن ينتقد عملك
لذا، أي نقد يصلك… قد لا تراه كتعليق على ما قمت به، بل كتعليق على من تكون أنت.
وهنا يحدث ما يسمى بـ “الارتباط العاطفي المفرط بالأفكار”
أي أن أفكارك أو مشروعك أو ما قمت به يصبح جزءًا من هويتك، وأي تعليق يحمل رائحة النقد لها يستشعر عقلك كأنك أنت المُهدد
قد تسألني: وما علاقة التركيز برد فعلي تجاه النقد يا أحمد؟
أجيبك باختصار أنه عندما تسيطر مشاعرك وتتولى زمام الأمور…
يقل انتباهك الواعي وبالتالي ينخفض مستوى تركيزك
لماذا؟
لأنه في تلك اللحظات، لا يعود عقلك في وضع الإنتاج أو الإبداع،
بل يدخل في وضعية الدفاع عن الذات
ويتحوّل تركيزك بالكامل من “ما الذي ينبغي فعله؟” ← إلى ← “كيف أبرر نفسي؟” أو “كيف أرد؟”.
لكن، هل هذا هو الخيار الوحيد؟
هل النقد يجب أن يضعف قدرتك على التصرف بتركيز؟
!أم يمكنه أن يلهمنا لزيادة تركيزنا؟
💎 الفيدباك (التغذية الراجعة) ماسةٌ لم يتم صقلها بعد!

في كتاب “الذكاء العاطفي التطبيقي”، يشبّه جاستن باريسو كل فيدباك تتلقاه بالماس
– حتى وإن جاء في صورة قاسية أو غير دقيقة –
قد يكون ماسة تحتاج فقط إلى تدريب عينك على رؤيتها والتقاطها ومن ثم صقلها والاستفادة منها
كيف تقوم بتحويل النقد لألماس؟!
إليك 4 خطوات للاستجابة بذكاء لنقدٍ قد يشتتك
- تدرّب على التوقف لحظات قبل الرد
أعلم أن هذا ليس بالأمر اليسير .. لكن إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم.
2. دوّن الفيدباك كما هو، دون فلترة ودون انتقائية وأكرر – دون انتقائية وانحياز- .. اتفقنا :) ؟
3. اطرح سؤالًا بسيطًا: هل هناك 10% حقيقة في هذا الكلام؟
سؤال آخر ذهبي هنا ..
إسأل نفسك لو كان صوت النقد أو التعليق السلبي نابع من داخلك أنت لا من الشخص الآخر ماذا سيكون تفسيرك له؟
وكيف كنت ستتعامل معه حينها؟
فكر ما هي فرص التحسين التي يمكنك البدء بها من هذا النقد؟
4. لا تتعلق عاطفيا بأفكارك أو مشاريعك أو عاداتك أنت لست كل هذا.
كل ما سبق يعتريه النقص وليس معنى ذلك أنك لست شخصا جيدًا
بل معناه أن هناك شيء ما فقط بحاجة للتحسين.
أما أنت .. أنت صنع إله قدير كرمك على كلّ مخلوقاته، مهما يكن لا تنس هذه الحقيقه.
بتطبيق هذه الخطوات الأربع أعدك أن النقد لن يكون عائقا لك بعد الآن
بل بالعكس قد تطلبه أنت لتطور من نفسك!
وتذكر أن
الذين يُتقنون التعامل مع النقد، لا يملكون قلوبًا باردة… بل يملكون وعيًا يُرشدهم للتمييز بين الجيد والمؤذِ،
ويمنحهم قدرة نادرة على تحويل الألم إلى تقدم.
النقد ليس عدوًا لتركيزك…بل فرصة — إن أحسنت استقبالها — لتطوير نفسك وتحسين آدائك.
🎙️ الآن المايك معك:
هل تتذكر فيدباك أو نقد تلقيته يومًا، وكان مؤلمًا ..
ثم أدركت لاحقًا أنه جعلك تركز لتحسين جانب أو أكثر من حياتك؟
شاركنا إحدى تجاربك الملهمة 👇
#مهندس_التركيز





