كلما زاد احتياجك لآراء الآخرين… قلّ إيمانك برأيك.
وربما لهذا السبب…ما زلت عالقًا في مكانك، رغم كل ما تعرفه.
هذا العدد من “مُميّز بالأصفر” عن التشتّت الذي يُغلّف نفسه بثياب النمو والتطوير
عن السعي المستمر خلف التوكيد الخارجي – External Validation
الذي لا يُشبع… ولن يُشبع أبدًا!
تأمل قليلًا إذا كنت ..
- تبدأ كورس، ثم تنتقل لآخر وكتاب ثم آخر … دون ثقة فيما حَصَلت سابقا من علم.
- تلجأ لمنتور، ثم ثان وثالث ورابع … لأنك محتاج من يؤكد أنك في الاتجاه الصحيح
- حتى بعد إنجاز مهم… تحتاج من يقول: ” واو .. ممتاز .. أحسنت .. كيف فعلت هذا؟”، وإلا شعرت أن ما فعلته لا يستحق.
قليل من الناس اليوم يثق في قراراته لإدماننا البحث عن توكيد خارجي!
المشكلة ليست في حب التعلّم والنمو المستمر
التعلّم والنمو شيء رائع…
لكن عندما يكون دافعك هو أن يُخبرك أحدهم أنك متميز
فأنت تقع في فخ فقدان التوكيد الذاتي – Self Validation.
هذا الفقد يُسبب:
- استهلاك ذهني لا ينتهي
- إحساس بالنقص وضعف تقدير الذات
- تشتّت في الأهداف… والتزامات لا تُكملها
- رغبة دائمة في الحصول على التقدير من الخارج
التقدير الذاتي لا يُمنح… بل يُنمى خطوة تلو أخرى
لن يأتي يوم تستيقظ فيه وتشعر أن كل شيء واضح 100 %
وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ
ولذلك ستظل هناك مساحات من عدم اليقين بما سيحمله الغد
ولا بد من تقبل هذه المساحة أثناء سيرك في الحياة
أكثر ما تحتاجه الآن، ليس كورسًا جديدًا…
ولا شهادة واعتمادا مختلفًا ولا ثناءًا من شخص ما لتشعر أنك على جيد
أنا متأكد أنك جيد بالفعل
وأنك قمت بالعديد من الخطوات ولديك العديد من المهارات والخبرات التي اكتسبتها طوال حياتك
يتبقى فقط أن تستغلها بكفاءة وفاعلية بغض النظر عن رأي الناس فيك ..
قم بما عليك ولا تشغل بالك كثيرا برأي الناس فالله لا يضيع أجر من أحسن عملاً

الخلاصة
قد لا يأتيك التقدير من الخارج…
وقد لا يُخبرك أحد أنك على الطريق الصحيح.
إن لم تُصدق نفسك وتتقبل المساحات الغيبية، لن يُكفيك أي تصفيق أو تـأكيد في العالم.
إبدأ الآن دون تردد بالعمل على ما تريد تحقيقة لتخبر العالم أنك هنا .. لا ليصفقوا لك ولكن لأجلك أنت
شارك عدد اليوم ..
لتنقذ من حولك من السقوط في هذا الفخ ♻️
#Tarkiz360
#مهندس_التركيز





